امانت داری امام در قرآن؛ سوره نساء، آیه 58
 

تبادل لینک هوشمند

برای تبادل لینک ابتدا ما را با عنوان ندای وحی و آدرس nedayevahi.LXB.ir لینک نمایید سپس مشخصات لینک خود را در زیر نوشته . در صورت وجود لینک ما در سایت شما لینکتان به طور خودکار در سایت ما قرار میگیرد.





آمار وب سایت:  

بازدید امروز : 68137
بازدید دیروز : 52941
بازدید هفته : 200304
بازدید ماه : 253582
بازدید کل : 10645337
تعداد مطالب : 16946
تعداد نظرات : 80
تعداد آنلاین : 1


حدیث موضوعیاک مهدویت امام زمان (عج)اک آیه قرآناک

 
 
نویسنده : اکبر احمدی
تاریخ : جمعه 24 / 9 / 1395

- البرهان فى تفسير القرآن

قوله تعالى:
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏- إلى قوله تعالى- سَمِيعاً بَصِيراً .
2461/ «1»-
محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن ابن أذينة، عن بريد العجلي، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏.
فقال: «إيانا عنى، أن يؤدي الإمام الأول منا إلى الإمام الذي بعده الكتب و العلم و السلاح، وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏ الذي في أيديكم».
2462/ «2»-
و عنه: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عمر، قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها.
قال: «هم الأئمة من آل محمد (صلى الله عليه و آله) أن يؤدي الإمام الأمانة إلى من بعده، و لا يخص بها غيره، و لا يزويها عنه».
______________________________
(36)-
تفسير القمّي 1: 141.
(37)-
تفسير القمّي 1 لا 141.
(38)-
من لا يحضره الفقيه 1: 50/ 195.
(1)-
الكافي 1: 217/ 1.
(2)-
الكافي 1: 217/ 2.
(1)
في «ط»: صيرتها.
(2)
في المصدر: تفسيرا.

2463/ «3»- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها.
قال: «هم الأئمة (عليهم السلام) يؤدي الإمام إلى الإمام من بعده، و لا يخص بها غيره، و لا يزويها عنه».
2464/ «4»-
و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن عمار، عن ابن أبي يعفور، عن معلى بن خنيس، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها. قال: «أمر الله الإمام الأول أن يدفع إلى الإمام الذي بعده كل شي‏ء عنده».
2465/ «5»-
محمد بن إبراهيم النعماني، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، و وهيب بن حفص، جميعا، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله عز و جل: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ‏.
قال: «هي الوصية يدفعها الرجل منا إلى الرجل».
2466/ «6»-
و عنه: أخبرنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، قال: سألته عن قول الله عز و جل: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏.
فقال: «أمر الله الإمام منا أن يؤدي الإمامة «1» إلى الإمام الذي بعده، ليس له أن يزويها عنه، ألا تسمع إلى قوله تعالى: وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ‏ هم الحكام- يا زرارة- أو لا ترى أنه خاطب بها الحكام؟!».
2467/ «7»-
سعد بن عبد الله: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه و الحسين بن سعيد، عن محمد بن أبي عمير، [و محمد بن الحسين أبي الخطاب، و يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير]، عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ‏. قال: «إنما عنى أن يؤدي الإمام الأول منا إلى الإمام الذي يكون بعده، الكتب و السلاح».
______________________________
(3)-
الكافي 1: 218/ 3.
(4)-
الكافي 1: 218/ 4.
(5)-
الغيبة: 51/ 2.
(6)-
الغيبة: 54/ 5.
(7)-
مختصر بصائر الدرجات: 5.
(1)
في «ط»: الأمانة.

و قوله: وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏ قال: «إذا ظهرتم حكمتم بالعدل الذي في أيديكم».
2468/ «8»-
العياشي: عن بريد بن معاوية، قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) و سألته عن قول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها إلى‏ سَمِيعاً بَصِيراً.
قال: «إيانا عنى، أن يؤدي الأول منا إلى الإمام الذي بعده، الكتب و العلم و السلاح‏ وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏ الذي في أيديكم».
بريد العجلي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، مثله سواء، و زاد فيه: «أن تحكموا بالعدل إذا ظهرتم، أن تحكموا بالعدل إذا بدت في أيديكم» «1».
2469/ «9»-
عن زرارة، و حمران، و محمد بن مسلم، عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليهما السلام) قالا: «الإمام يعرف بثلاث خصال: أنه أولى الناس بالذي كان قبله، و أنه عنده سلاح النبي (صلى الله عليه و آله)، و عنده الوصية، و هي التي قال الله في كتابه: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها- و قال- إن السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل يدور الملك حيث دار السلاح، كما كان يدور حيث دار التابوت».
2470/ «10»-
الحلبي، عن زرارة أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها يقول: أدوا الولاية إلى أهلها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏ قال: هم آل محمد (عليه و آله السلام).
2471/ «11»-
و في رواية محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن (عليه السلام): «هم الأئمة من آل محمد، يؤدي الإمام الأمانة إلى الإمام بعده، و لا يخص بها غيره، و لا يزويها عنه».
2472/ «12»-
أبو جعفر (عليه السلام) إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ‏، قال: «فينا نزلت، و الله المستعان».
2473/ «13»-
و في رواية ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏، قال: «أمر الله الإمام أن يدفع ما عنده إلى الإمام الذي بعده، و أمر الأئمة أن يحكموا بالعدل، و أمر الناس أن يطيعوهم».
2474/ «14»-
ابن شهر آشوب: قال: قال الصادق (عليه السلام) في قول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها:
______________________________
(8)-
تفسير العياشي 1: 246/ 153.
(9)-
تفسير العياشي 1: 249/ 163.
(10)-
تفسير العياشي 1: 249/ 164.
(11)-
تفسير العياشي 1: 249/ 165.
(12)-
تفسير العياشي 1: 249/ 166.
(13)-
تفسير العياشي 1: 249/ 167.
(14)-
المناقب 1: 252.
(1)
تفسير العياشي 1: 247/ 154.

«يؤدي الإمام‏ «1» إلى إمام عند وفاته».
2475/ «15»-
الشيخ في (التهذيب): بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن صفوان بن يحيى، عن أبي المغرا، عن إسحاق بن عمار، عن ابن أبي يعفور، عن معلى بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: قول الله عز و جل: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏؟
قال: «على الإمام أن يدفع ما عنده إلى الإمام الذي بعده، و أمرت الأئمة بالعدل، و أمر الناس أن يتبعوهم».

 

4- روض الجنان و روح الجنان فى تفسيرالقرآن

قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ‏، بعضى از مفسّران گفتند سبب نزول آيت آن بود كه: چون رسول- عليه السّلام- مكّه بگشاد و در مكّه شد، خواست تا در خانه كعبه شود، كليد عثمان بن طلحة الحجبى داشت من بنى عبد الدّار، و او از جمله سدنه و خدم كعبه بود، در خانه در بست و بر بام شد و كليد به دست داشت و از دست بنمى داشت‏ «1» و گفت: اگر من دانستمى كه او رسول خداست كليد به او دادمى.
امير المؤمنين بيامد و كليد از دست او بستد، و او قوّت على نداشت، كليد از دست بداد. امير المؤمنين در بگشاد و رسول- عليه السّلام- در خانه رفت و نماز بكرد. چون به درآمد، عبّاس گفت: يا رسول اللّه! كليد خانه مرا ده تا سقاية الحاجّ و سدانت كعبه مرا باشد، خداى تعالى اين آيت فرستاد: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها. رسول- عليه السّلام- على را گفت: كليد به او ده. امير المؤمنين بيامد و كليد با عثمان داد و از او عذر خواست. عثمان گفت: يا على! آمدى‏ «2» و مرا بيازردى و كليد از من به قهر بستدى، و اكنون نه به آن‏ «3» مى‏ گويى؟ اين رفق چيست، و آن عنف چه بود؟ گفت: خداى تعالى در اين معنى آيتى فرستاد، و آيت بر او خواند، او در حال گفت: أشهد أن لا اله الّا اللّه و انّ محمّدا رسول اللّه‏ «4»، و اسلام آورد. جبريل آمد و گفت: اى رسول اللّه! تا اين خانه باشد كليد ايشان راست.
قولى دگر آن است كه: آيت بر عموم است در هر امانتى كه باشد، و در هر امانت دارى كه باشد، چنان كه رسول- عليه السّلام- فرمود:
أد الأمانة الى من ائتمنك و لا تخن من خانك‏
، گفت: امانت به آن كس ده كه تو را امين دارد و امانت به تو دهد، و خيانت مكن به آن كه با تو خيانت كند «5». و اين قول عبد اللّه عبّاس است و ابىّ كعب و حسن و قتاده، و روايت كرده‏ اند از صادق و باقر-
____________________________
(1).
كذا: در اساس، وز، لب، فق، مر: نمى‏ داد، آج، تب: بنمى داد.
(2).
فق، مر: بيامدى.
(3).
آج، لب، فق، مر، تب: به آن زبان.
(4).
آج، لب، فق، مر+ و انّ عليّا ولىّ اللّه.
(5).
مر: كرد.

عليهما السّلام. زيد بن اسلم و شهر بن حوشب و مكحول گفت‏ «1»: مراد به امانت امامانند و به امانت امامت است.
خداى تعالى مى ‏فرمايد امامان را كه: امامت بر سبيل امانت يك به يك تسليم مى‏ كنند « «2»»، و اين قول نيز روايت است از صادق و باقر- عليهما السّلام. و باقر- عليه السّلام- گفت: نماز و زكات و روزه و حج از جمله امانت است و غنيمت از اين جمله است كه امانت در او به جاى آرند و خيانت نكنند در او.
وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏، حق تعالى گفت: خداى مى ‏فرمايد شما را كه مكلفانيد كه، اداى امانت كنيد «3» با خداوندانش.
رسول- عليه السّلام- گفت:
على اليد ما أخذت حتى تؤدّيه،
گفت: بر دست واجب است آنچه ها گرفت‏ «4» تا با جايگاه دهد. و نيز مى ‏فرمايد كه: چون از ميان مردمان حكم كنيد «5» [عدل كنيد «6»] «7» و جور مكنيد «8». عجب باشد كه خداى تعالى ظالم را عدل فرمايد و او عدل نكند! إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ‏، خداى تعالى نيك چيز است آنچه شما را بدان‏ «9» پند مى ‏دهد از اداى امانت و عدل در حكومت، و تقدير آن است كه: نعم الشّى‏ء شيئا يعظكم به. و «ما» پيوسته بايد نوشتن، بمنزلت «ما» ى كافّه در إنّما و ربّما، و اگر چه آن جا حرف است و اين جا اسم و او را نكره موصوفه گويند «10»، في قوله:
فَنِعِمَّا هِيَ ... «11»، نكره است غير موصوفه و لا موصوله، و قوله: «به» اين ضمير راجع است با «ما»، و ابو عمرو به اختلاس خواند، أعنى «عين» «12» را بين الحركة و السّكون.
و بيان كرديم كه: سميع و بصير آن بود كه حاصل بود بر صفتى كه از مكان آن صفت مسموعات و مبصرات شنود و بيند چون در وجود آيد، و مرجع او با حىّ است به‏
______________________________
(1).
مر، تب: گفتند.
(6- 2).
كذا: در اساس و همه نسخه بدلها، چاپ شعرانى (3/ 419): تسليم بكنيد.
(3).
آج، لب، فق: كن/ كنيد.
(4).
آج، لب، فق، مر: باز گرفت.
(5).
آج، لب، فق: كنى/ كنيد.
(7).
اساس: ندارد، از وز افزوده شد.
(8).
آج، لب، فق: مكنى/ مكنيد.
(9).
وز، آج، لب، فق، مر: به آن.
(10).
تب+ و.
(11).
سوره بقره (2) آيه 271.
(12).
اساس، وز، غير، با توجّه به تب تصحيح شد.

شرط انتفاى آفات.
و امّا سامعى و مبصرى را مرجع با مدركى است‏ «1» آن باشد كه در حال مى ‏شنود و مى ‏بيند، آن در ازل باشد و اين در لا يزال. و معنى «كان» آن است كه خداى تعالى هميشه سميع و بصير بوده است.

 

5- تفسير الصافى

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها.
في الكافي و غيره في عدة روايات: أن الخطاب إلى الأئمة عليهم السلام أمر كل منهم أن يؤدي إلى الإِمام الذي بعده و يوصي إليه ثمّ هي جارية في سائر الأمانات.
و فيه و في العيّاشيّ عن الباقر عليه الصلاة و السلام: إيانا عني أن يؤدي الإِمام الأول إلى الذي بعده العلم و الكتب و السلاح.
و في المجمع عنهما عليهما السلام: أنّها في كل من ائتمن أمانة من الأمانات أمانات اللَّه و أوامره و نواهيه و أمانات عباده فيما يأتمن بعضهم بعضاً من المال و غيره.
و عنهم عليهم السلام في عدة روايات: لا تنظروا الى طول ركوع الرجل و سجوده فان ذلك شي‏ء اعتاده فلو تركه استوحش لذلك و لكن انظروا إلى صدق حديثه و أداء أمانته.
و في الكافي عن الصادق عليه السلام: ان ضارب علي بالسيف و قاتله لو ائتمنني و استنصحني و استشارني ثمّ قبلت ذلك منه لأديت إليه الأمانة.
و في معناها أخبار كثيرة وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏.
______________________________
(1).
قوله لكونه بالعرض أي لكون الوعد في المقام مذكوراً بالعرض لأن الغرض الأصلي فيه الوعيد أو لأن الوعد بلحاظ أسبابه عرضي للإنسان لأن العادة الثانوية فيه الشر أو لغير ذلك فتأمل.

في الكافي و العيّاشيّ عن الباقر عليه السلام: يعني العدل الذي في أيديكم‏ «1».
و في رواية أخرى للعياشي: أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏ إذا ظهر ثمّ‏ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏ إذا بدت في أيديكم‏ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ‏.
العيّاشيّ عن الباقر عليه السلام: فينا نزلت‏ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ‏.
إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً بأقوالكم و أفعالكم و ما تفعلون في أماناتكم.

____________________________
(1).
لعله أراد بالعدل الذي في أيدينا الشريعة المحمدية البيضاء بالإضافة الى سائر الشرائع المنسوخة فان كل واحدة منها و ان كانت عدلًا و حقاً لكن الأمر في هذه الآية تعلقت بخصوصها منسأ عن نسخ الباقي و ان الحكم على مقتضاها بعد إكمال الدين بهذه الشريعة حكم بالباطل مع مخالفتها أو الخطاب للشيعة فالمراد بما في أيديهم المذهب العلوي في قبال المذاهب الباطلة أو المراد الأحكام المأخوذة من ظاهر القرآن و السنة المبنية على التقية من المعصومين عليهم السلام أو الرعية و الإغماض عن التحريفات العارضة لها حتّى يظهر صاحب هذا الأمر فيستقيم به و يرشد إلى هذا ظاهر الرواية الثانية فان قوله عليه السلام أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إذا ظهر، الظاهر ان المراد بوقت الظهور العدل الكلي، و قوله ثمّ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إذا بدت في أيديكم يعني كلما تمكنتم منه بعد ان لم يظهر العدل كله يعني ما قبل زمان القائم (عج) و قدم الأول مع أنّه لم يكن موجوداً و أخر الثاني مع حضوره للاهتمام بالأول و اشرفيته و تقدمه بالطبع أو المراد العدل الذي تقدرون عليه أو تعلمونه.

 

6- تفسير الكاشف

(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها). لقد تضمنت الآيتان وجوب تأدية الأمانة، و العدل في الحكم، و اطاعة اللّه و الرسول و أولي الأمر .. و قد جاء في الكتاب و السنة العديد من الآيات و الروايات في الحث على حفظ الأمانة و أدائها لصاحبها برا كان أو فاجرا، لأنها حق له بما هو انسان، لا بما هو صالح أو طالح، فمن القرآن هذه الآية: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ». و منه:
«
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ وَ تَخُونُوا أَماناتِكُمْ‏- 27 الأنفال».
و من الروايات: «لا ايمان لمن لا أمانة له، و لا دين لمن لا عهد له».
و لكن لم يرد في الكتاب و السنة- على ما نعلم- تحديد لمعنى الأمانة.
و الذي نفهمه ان الأمانة هي الوديعة عندك لغيرك .. و عليك أن تحتفظ بها و تحرص عليها، و ان تردها لصاحبها عند طلبها، كما هي، فإذا أمسكتها عنه، أو رددتها ناقصة محرفة فأنت خائن بحكم الكتاب و السنة.
و ليس من الضروري أن تكون الأمانة عينا حسية، كالمال و الكتاب، فقد تكون سرا، أو نصيحة، أو عملا .. و أيضا ليس من الضروري أن يكون صاحبها الذي أن تؤديها له شخصا حقيقيا، فقد يكون الدين أو العلم، بل قد تكون نفسك بالذات صاحبة الأمانة، و أمانة الدين و العلم ما تعلمه من حلال اللّه و حرامه، و من الخير و الشر، و تتحقق التأدية لهذه الأمانة بأن تعمل بما تعلم، أما أمانة نفسك عندك فأن تختار ما هو الأصلح لها في دنياها و آخرتها.
و بكلمة ان الأمين هو الذي يؤدي ما عليه كاملا غير منقوص، سواء أ كان الذي فرض هذا الواجب هو الدين، أو العلم، أو الوطن، أو المجتمع، أو أي شي‏ء آخر .. فليست الأمانة- على هذا- ذوقا و سليقة يعجبها من الطعام أو الشراب هذا، لا ذاك، و من النساء هذه، لا تلك، و لا وصفا يحبب الناس بصاحبه، كاللطف و خفة الروح، بل الأمانة عصب الحياة و قوامها الذي لا يستقيم شي‏ء بدونه، و الى هذا المعنى أشار الإمام علي (علیه السلام) بقوله: «الأمانات نظام الأمة» أي ان الأمة لا تنتظم شئونها الا إذا أدى كل انسان ما يطلب منه .. و قال:
«
من لم يختلف سره و علانيته، و فعله و مقالته فقد أدى الأمانة، و أخلص العبادة .. و من استهان بالأمانة، و رتع في الخيانة، و لم ينزه نفسه و دينه عنها فقد أحل بنفسه في الدنيا الخزي، و هو في الآخرة أذل و أخزى، و ان أعظم الخيانة خيانة الأمة، و أفظع الغش غش الأمة». يشير الى القادة اللصوص، و سوء أثرهم، و فظاعة خطرهم.
و من الدلائل على قداسة الأمانة و عظمتها قول الفقهاء: من أعلن الحرب على الإسلام و المسلمين، و أباح دماءهم و أموالهم، لا لشي‏ء الا بغضا بكلمة التوحيد حل ماله و دمه، و لا تحل أمانته، قال الإمام زين العابدين (علیه السلام): لو ائتمني قاتل أبي على السيف الذي ذبحه به لما خنته .. و قال رجل للإمام الرضا (علیه السلام):
ان يهوديا خانني في ألف درهم، و حلف، ثم وقعت له عندي أرباح، فهل اقتص منه؟. قال الإمام: ان كان ظلمك فلا تظلمه .. و في رواية ثانية:
«
ان خانك فلا تخنه، و لا تدخل فيما عبته عليه»، و السر في ذلك ان الأمانة حق لصاحبها بوصفه إنسانا، لا بوصفه مسلما، لا مشركا، أو طيبا، لا خبيثا. و سنعود الى الحديث عن الأمانة عند تفسير الآية 72 من سورة الأحزاب:
«
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ».
(
وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ). بعد أن أوجب سبحانه رد الأمانة الى أهلها عقب بوجوب العدل في الحكم بين الناس، لأن من لا ينصف الناس من نفسه فلا يحق له أن ينصبها حكما بينهم .. و وجوب العدل لا يختص بالقاضي، بل يشمل الوالي أيضا، و الوالي العادل هو الذي يهتم بجميع نواحي الحياة، كالصحة و الثقافة و العيش و الحرية للجميع .. و قبل كل شي‏ء يجب عليه أن لا يدع منفذا لطامع- أجنبيا كان أو من الوطن- يسلك منه الى التحكم و السيطرة على شأن من شئون الناس و مقدراتهم .. فلقد أثبتت الأحداث التي مررنا بها ان المصدر الأول و الأخير لما أصابنا من ويلات و نكبات هو تسرب اللصوص و غير الاكفاء الى مراكز القوة، و المناصب العالية.
أما عدل القاضي فيتمثل في مساواته بين الخصمين في كل شي‏ء، و إعطاء كل ذي حق حقه بصرف النظر عن دينه و عقيدته، و صداقته و عداوته، و عظمته وضعته، و ما عرف التاريخ شريعة اهتمت و تشددت في ذلك كالشريعة الاسلامية، قال رسول اللّه (ص): «من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين» يشير الى أن مهمة القاضي أصعب المهمات و أدقها، لأن عليه أن يجاهد نفسه و يكافحها إذا كان الحق على غير ما يهوى .. و قال «القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، و قاض في الجنة، فأما الذي في الجنة فرجل علم الحق، فقضى به، و أما اللذان في النار فرجل قضى للناس على جهل، و رجل علم الحق، و قضى بخلافه» .. و قد تواتر ان عليا أمير المؤمنين (ع) جلس للمحاكمة بين يدي قاضيه شريح هو و نصراني خاصمه في درع.
(
إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ). المراد بالعظة هنا الأمر برد الأمانة، و لفظ نعم يشعر بأن اللّه سبحانه لا يأمر إلا بما فيه الخير و الصلاح.

 

7- مخزن العرفان در تفسير قرآن

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها الخ بحقيقت خدا بشما امر ميكند كه امانات را بسوى اهلشان ادا كنيد.
در مجمع گفته در معنى اين آيه چند قول است: يكى آيه شامل كسى مي گردد كه در امانات مؤتمن باشد يعنى او را امين دانسته‏ اند، و امانات خدا اوامر و نواهى او است، و امانات عباد در آنچيزى است كه بعضى از مردم بعض ديگر را امين مي دانند و امانات از مال و غيره نزد آنها ميسپارند و اين قول از ابى جعفر و ابى عبد اللّه عليه السّلام روايت شده.
بعضى از مفسرين در شأن نزول آيه چنين گفته كه عباس بن عبد المطلب عمّ رسول اللّه [ص‏] صاحب سقاية زمزم بود كه از پدرش عبد المطلب بارث بدست                 
او بود، روز فتح مكه رسول خدا بر منبر تشريف برد و در منبر خطبه فتح خواند عباس گفت يا رسول اللّه بايد خدمت و كليددارى كعبه با سقايت زمزم با هم قرار دهى (يعنى كليددارى كعبه را بمن دهى) رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عثمان بن طلحه حجبى را طلبيد و كليد كعبه را از وى خواست طلحه كليد را از مادرش گرفت و برسول داد چون رسول خدا خواست كليد را بعباس بدهد اين آيه نازل گرديد (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ تا آخر).
و خلاصه اينكه خداى تعالى در اين آيه بنده‏ گان خود را باداء امانات امر فرموده، در كشف الاسرار چنين گفته امانات از روى اشارت و بر مذاق اهل طريقت يكى اسلام است در صدر بنده نهاده، ديگر ايمان در فؤاد بنده تعبيه نموده، سوم معرفت در قلب نهاده، چهارم محبّت در سرّ پنهان كرده. و هر يكى از اين امانت‏ها خيانتى در آن گنجد از جهت ديو در صدر وسوسه گنجد، در فؤاد شبهت شود از جهت نفس، در قلب زيغ شود از جهت هوا، در سرّ فرشته شود و ديدار فرشته در تعبيه سرّ خيانت است در امانت محبت.
جنيد از اينجا گفت چون او را از تعبيه سرّ پرسيدند گفت (سرّ بين اللّه لا يعلمه ملك فيكتبه، و لا شيطان فيفسده، و لا هوى فيميله) دست ديو بذكر خدا از صدر كوتاه كن كه ميگويد عزّ جلاله (إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ) دست نفس از فؤاد كوتاه كن بسلاح مجاهدت كه مي گويد (وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا) دست هوا از قلب كوتاه كن بتسليم كه گفت (آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا) دست فرشته بغيرت از سرّ كوتاه كن كه غيرت شرط دوستى است چنانچه مهر ركن دوستى است، گهى مهر پرده بردارد تا رهى در شادى و رامش آيد، گهى غيرت پرده فرو گذارد تا رهى در خواهش آيد، گهى مهر در بگشايد تا رهى بعيان بسازد، گهى غيرت در بندد تا رهى در آرزو عيان ميزارد، كسى كورا عيان بايد، خبر پيشش محال آيد، چه سازد با عيان خلوت، كجا دل در خبر آيد.

 

8- مجمع البيان فى تفسير القرآن

اللغة
يقال أديت الشي‏ء تأدية و قد يوضع الأداء موضع التأدية فيقام الاسم مقام المصدر و السميع هو من كان على صفة يجب لأجلها أن يسمع المسموعات إذا وجدت و البصير من كان على صفة يجب لأجلها أن يبصر المبصرات إذا وجدت و السامع هو المدرك للمسموعات و المبصر هو المدرك للمبصرات و لهذا يوصف القديم فيما لم يزل بأنه سميع بصير و لا يوصف في القدم بأنه سامع مبصر.

الإعراب‏
قوله‏ «نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ» تقديره نعم شيئا شي‏ء يعظكم به فيكون شيئا تبيينا لاسم الجنس المضمر الذي هو فاعل نعم و المخصوص بالمدح قد حذف و أقيمت صفته مقامه و قوله‏ «نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ» جملة في موضع رفع بأنه خبر أن.

المعنى‏
ثم أمر سبحانه بأداء الأمانة فقال‏ «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها» قيل في المعنى بهذه الآية أقوال (أحدها)
أنها في كل من اوتمن أمانة من الأمانات و أمانات الله أوامره و نواهيه و أمانات عباده فيما يأتمن بعضهم بعضا من المال و غيره عن ابن عباس و أبي بن كعب و ابن مسعود و الحسن و قتادة و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (علیه السلام)
(
و ثانيها) إن المراد به ولاة الأمر أمرهم الله أن يقوموا برعاية الرعية و حملهم على موجب الدين و الشريعة عن زيد بن أسلم و مكحول و شهر بن حوشب و هو اختيار الجبائي و رواه أصحابنا
عن أبي جعفر الباقر و أبي عبد الله الصادق قالا أمر الله تعالى كل واحد من الأئمة أن يسلم الأمر إلى من بعده، و يعضده أنه سبحانه أمر الرعية بعد هذا بطاعة ولاة الأمر
وروي عنهم أنهم قالوا آيتان إحداهما لنا و الأخرى لكم قال الله‏ «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها» الآية ثم قال‏ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ» الآية
و هذا القول داخل في القول الأول لأنه من جملة ما ائتمن الله عليه الأئمة الصادقين و لذلك‏
قال أبو جعفر (علیه السلام) إن أداء الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج من الأمانة و يكون من جملتها الأمر لولاة الأمر بقسم الصدقات و الغنائم و غير ذلك مما يتعلق به حق الرعية
و قد عظم الله سبحانه أمر الأمانة بقوله‏ «يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ» و قوله‏ «لا تَخُونُوا اللَّهَ‏
وَ الرَّسُولَ» و قوله‏ «وَ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» الآية (و ثالثها) إنه خطاب للنبي (ص) برد مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة حين قبض منه المفتاح يوم فتح مكة و أراد أن يدفعه إلى العباس لتكون له الحجابة و السقاية عن ابن جريج و المعول على ما تقدم و إن صح القول الأخير و الرواية فيه فقد دل الدليل على أن الأمر إذا ورد على سبب لا يجب قصره عليه بل يكون على عمومه‏ «وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ» أمر الله الولاة و الحكام أن يحكموا بالعدل و النصفة و نظيره قوله‏ «يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ» وروي أن النبي (ص) قال لعلي‏ سو بين الخصمين في لحظك و لفظك‏ وورد في الآثار أن الصبيين ارتفعا إلى الحسن بن علي في خط كتباه و حكماه في ذلك ليحكم أي الخطين أجود فبصر به علي فقال يا بني أنظر كيف تحكم فإن هذا حكم و الله سائلك عنه يوم القيامة «إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ» أي نعم الشي‏ء ما يعظكم به من الأمر برد الأمانة و النهي عن الخيانة و الحكم بالعدل و معنى الوعظ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و قيل هو الأمر بالخير و النهي عن الشر «إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً» بجميع المسموعات و «بَصِيراً» بجميع المبصرات و قيل معناه عالم بأقوالكم و أفعالكم و أدخل كان تنبيها على أن هذه الصفة واجبة له فيما لم يزل.

 

9- ترجمه مجمع البيان فى تفسير القرآن

قرائت‏
در سوره بقره، اختلاف ميان قراء در باره كلمه «نعما» و وجوه مختلف قراء است و دلايل آنها بحث كرده ‏ايم.

لغت‏
تؤدّوا: ادا كنيد سميع: كسى كه بتواند شنيدنيها را بشنود.
بصير: كسى كه ديدنيها را بتواند ببيند. لكن سامع كسى است كه فعلا مى‏شنود و مبصر كسى است كه فعلا مى‏بيند و لهذا خداوند از لحاظ اينكه قديم است توصيف مى‏شود به اينكه: «كانَ سَمِيعاً بَصِيراً» يعنى اگر شنيدنى و ديدنى وجود داشت او قادر بر شنيدن و ديدن بود. در حقيقت سميع و بصير صفت مشبه و وصف ثبوتى هستند. از اين بيان برمى ‏آيد كه نمى ‏توان گفت: خداوند در قديم و پيش از وجود شنيدنيها و ديدنيها سامع و مبصر بوده است.

اعراب‏
نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ‏: تقدير آن: «نعم شيئاً شيئى يعظكم به» و شيئى منصوب بيان است براى اسم جنسى مضمرى كه فاعل «نعم» است. اما مخصوص بمدح حذف شده و صفت آن «يعظكم به» جانشين آن شده است. جمله «نعما يعظكم به» محلا مرفوع و خبر «انّ» است.
مقصود
در اين آيه خداوند مردم را باداى امانت امر مى‏كند و مى‏ فرمايد:
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها: گفته ‏اند در باره مقصود اين آيه اقوالى است:

(1) 1- اين آيه در باره هر نوع امانتى است كه بدست انسان سپرده شود. خواه امانت الهى يعنى اوامر و نواهى او باشد و خواه امانت مردم از قبيل مال يا غير مال باشد اين قول از ابن عباس و ابى بن كعب و ابن مسعود و حسن و قتاده است. از امام باقر (ع) و امام صادق (ع) نيز روايت شده است.
2-
زيد بن اسلم و مكعول و شهر بن حوشب و جبايى گويند: مقصود زمامداران است كه بفرمان خداوند بايد ملاحظه حال مردم را داشته باشند و آنها را براه دين و شريعت وادار كنند. اين مطلب هم از امام باقر ع و امام صادق ع روايت شده است. ايشان فرموده ‏اند: خداوند هر يك از امامان را مامور مى ‏سازد كه امر حكومت را به شخص بعد از خود واگذار كنند. و مؤيد آن اين است كه خداوند بعد از اين، مردم را به اطاعت زمامداران مامور ساخته است. و از ائمه عليهم السلام روايت شده است كه: «دو آيه است كه يكى براى ما و يكى براى شماست خداوند مى‏ فرمايد: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها ... سپس مى ‏فرمايد: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ... (سوره نساء 59 اى مردم مؤمن خداوند و پيامبر و صاحبان امر خويش را اطاعت كنيد. البته اين قول، داخل در قول اول است زيرا از جمله امانتهاى الهى ائمه بزرگوار هستند. لذا امام باقر ع فرمود: اداى نماز و زكات و روزه و حج، امانت است و از جمله امانتها دستورى است كه بواليان امر در باره تقسيم صدقات و غنائم و امور ديگرى كه حق رعيت بدانها تعلق مى‏ گيرد، داده شده است. بقدرى خداوند امر اطاعت را بزرگ شمرده كه فرموده است: «يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ» (سوره غافر 19 يعنى او خيانت چشم‏ها را مى‏داند) و فرموده است: «لا تَخُونُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ» (سوره انفال 27 يعنى بخدا و پيامبر خيانت مكنيد) و نيز فرموده است: «وَ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» (سوره آل عمران 75 يعنى برخى از اهل كتاب كسانى هستند كه اگر كيسه زرى را بامانت به ايشان بسپاريد به شما پس مى ‏دهند).
3-
به پيامبر دستور مى ‏دهد كه كليد كعبه را كه در روز فتح مكه از عثمان بن طلحه گرفته بود، به او پس دهد زيرا پيامبر قصد داشت كليد را به عباس بدهد كه هم پرده‏ دارى‏

(1) كعبه و هم سقايت حاجيان را بر عهده داشته باشد. اين قول از ابن جريج است. لكن اگر چه اين قول هم صحيح و روايتى كه در باره آن هست. درست است، لكن دو قول اول مورد اعتمادند. چه بمقتضاى دليل هر گاه امرى در موردى خاص صادر شد، نبايد آن امر را بآن مورد اختصاص داد، بلكه بايد بعموم آن عمل كرد.
وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏: به زمامداران امر مى‏ كند كه در ميان مردم به عدالت حكم كنند. نظير آن، اين آيه است: «يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ» (سوره ص 26 اى داود، ما ترا در زمين خليفه و زمامدار كرده‏ ايم پس در ميان مردم به حق حكم كن). روايت شده است كه پيامبر گرامى به على فرمود: «ميان دو طرف دعوا، در نگاه كردن و سخن گفتن مساوات برقرار كن» «1» و نقل شده است كه: دو بچه خط خود را پيش امام حسن ع بردند و از وى خواستند كه بگويد كداميك از خطها بهتر است. على ع كه آنها را مى‏ ديد، فرمود:
«
پسرم در باره حكم خود دقت كن، كه خداوند در روز قيامت، از همين حكم نيز از تو سؤال خواهد كرد» «2» إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ‏: موعظه خداوند در باره رد امانت و نهى از خيانت و حكم بعدالت، بحال شما خوب است. معناى موعظه، امر به معروف و نهى از منكر است.
برخى گفته‏ اند: موعظه، امر به نيكى و نهى از بدى است.
إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً: خداوند به همه شنيدنيها و ديدنيها شنوا و بيناست. برخى گفته ‏اند: يعنى بگفتار و كردار شما عالم است. آوردن «كان» به اين منظور است كه بگويد: خداوند از ازل شنوا و بينا بوده است.
______________________________
(1)-
سو بين الخصمين فى لحظك و لفظك‏
(2)-
يا بنى، انظر كيف تحكم فان هذا حكم و اللَّه سائلك عنه يوم القيامه‏

 

10-تفسير منهج الصادقين فى الزام المخالفين

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ‏ بدرستى كه خدا مي فرمايد شما را أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ‏ آنكه ادا كنيد امانتها را إِلى‏ أَهْلِها باهل امانت‏ وَ إِذا حَكَمْتُمْ‏ و ديگر امر مي كند كه چون خواهيد حكم كنيد بَيْنَ النَّاسِ‏ ميان مردمان‏ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏ آنكه حكم كنيد براستى و انصاف سويه كه بر نهج شريعت باشد و معرا باشد از شايبه انحراف از شرع‏ إِنَّ اللَّهَ‏ بدرستى كه خدا نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ‏ نيكو چيزى پند مي دهد شما را بدان كه آن اداى امانت و عدل در حكومت است اصل كلام (نعم شيئا يعظكم به يا نعم الشي‏ء الذى يعظكم به) است پس ما منصوب است و موصوف‏ يَعِظُكُمْ‏ يا مرفوع موصول بآن و مخصوص بمدح محذوف كه آن مأمور به است از امانات و عدل در حكومات‏ إِنَّ اللَّهَ كانَ‏ بدرستى كه خدا هست‏ سَمِيعاً شنوا باقوال و احكام شما بَصِيراً دانا بآنچه ميكنيد از رد امانات و عدل در حكومات در سبب نزول اين آيه مفسران را اختلافست نزد بعضى آنست كه چون رسول (ص) فتح مكه نمود خواست كه در خانه كعبه زادها اللَّه شرفا داخل شود و كليد آن عثمان بن طلحة بن عبد الدار داشت و او از سدنه كعبه بود امر فرمود تا كليد خانه از عثمان بن طلحه طلب دارند چون از او طلبيدند گفت نزد مادر من است سلافة نزد او روم و از او بگيرم چون نزد مادر آمد كليد بوى نمي داد و مى‏ گفت اگر كليد از تو بگيرند ديگر بتو نخواهند داد و اين كليد از عهد عبد الدار بطريق ارث بما رسيده عثمان مبالغه مي كرد و حضرت در مسجد الحرام انتظار مي كشيد آخر الامر ابو بكر و عمر بر در سراى سلافة آمدند عمر بآواز بلند گفت اى عثمان بن طلحه بيرون آى كه انتظار رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله از حد گذشت سلافة كليد را بپسر داد و گفت تو بستانى بهتر كه تيم و عدى بگيرند پس عثمان مفتاح برداشته بنزد حضرت آورد و آن سرور دست دراز كرد تا از وى بستاند عباس برخواست كه يا رسول اللَّه (ص) چنانچه سقايت زمزم بمن تفويض فرموده حجابى خانه نيز بمن ارزانى فرما عثمان بعد از استماع اين سخن دست باز كشيد حضرت فرمود كه اگر بخدا و رسول ايمان دارى مفتاح خانه بمن ده عثمان گفت اينك بستان بامانة اللَّه حضرت بعد از آنكه از خانه بيرون آمد مفتاح بدست وى داد مرتضى على صلوات اللَّه عليه پيش رفت و گفت يا رسول اللَّه اگر مصلحت باشد منصب حجابت باهل البيت عطا فرما چنانچه سقايه زمزم بديشان داده‏اى فى الحال جبرئيل باين آيه نازل شد حضرت فرمود يا على من شما را كارى مى‏ فرمايم كه از آن نفعى بمردم رسد نه آنكه گمان برند كه نفعى از مردم بشما خواهد رسيد پس عثمان را طلبيد فرمود:
خذوها يا بنى طلحة خالدة بالدة لا ينزعنها منكم الا ظالم‏
بگيريد اين كليد را اى اولاد طلحه كه هميشه اين كليد در دست شما خواهد بود و هيچكس از شما نزع آن نكند مگر ظالم ستمكار پس آن حضرت آن كليد را بوى داد و او آن را ببرادر خود شيبه داد تا امروز مفتاح كعبه در دست آن قوم است و در كشاف آورده كه چون حضرت رسالت (ص) فتح مكه فرمود عثمان بن طلحه در كعبه ببست و بر بالاى آن برآمد و از دفع مفتاح بحضرت امتناع نمود و گفت (لو علمت انه رسول اللَّه لم امنعه) اگر مي دانستم كه محمد (ص) رسول خداى است منع كليد نميكردم از او و امير المؤمنين عليه السّلام بر بالاى كعبه برآمده دست او را به پيچد و كليد گرفته در را گشود حضرت در اندرون درآمده دو ركعت نماز بگذارد و چون بيرون آمد عباس التماس نمود كه مفتاح را باو عطا فرمايد تا سقايت و سدانت هر دو تعلق باو داشته باشد اين آيه نازل گشت حضرت امير المؤمنين عليه السّلام را امر كرد برو مفتاح را بعثمان ده امير المؤمنين عليه السّلام بفرموده سيد المرسلين مفتاح بعثمان داد زبان باعتذار بگشاد عثمان گفت يا على (اكرهت و اذيت ثم جئت ترفق) اى على اول بعنف و اكراه كليد از من گرفتى و مرا رنجانيدى و اكنون آمده ملائمة و ملاطفت مى ‏نمايى فرمود كه حقتعالى در شأن تو ايتى فرو فرستاد از قرآن پس اين را بر او بخواند عثمان مسرور گشته گفت اشهد ان لا اله الا اللَّه و ان محمدا رسول اللَّه فى الحال جبرئيل هبوط نمود و گفت امر حق تعالى چنان است كه سدانت كعبه در اولاد عثمان باشد و امام محمد باقر و امام جعفر صادق عليه السّلام و زيد بن اسلم و مكحول و زيد بن حوشب از حضرت رسالت (ص) روايت كرده ‏اند كه مراد باين آيه ائمه ‏اند و بامانت امامت يعنى حقتعالى امر فرموده است ائمه اثنى عشر را تا امامت بر سبيل امانت بهم تسليم كنند واحد بعد واحد تا بصاحب الامر صلوات اللَّه‏ عليهم و قوله‏ وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏ كه در يلى اداء امانت واقع شده مؤيد اينست چه حقيقت حكومت بر نهج عدالت منصب ائمه معصومين است صلوات اللَّه عليهم كه بعصمت حكومت بعدالت ميفرمودند و اصلا از دايره عدالت قدم بيرون نمي نهادند و نيز آيه‏ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‏ كه بعد از اين مذكور است مقوى اينست چه در اين آيه حقتعالى رعيت را امر فرموده بطاعت ولاة امر كه اهل بيت اطهارند و بعد از آن نايبان ايشان كه مجتهدان مذهب اهل البيتند و نيز مروى است از احدهما عليه السّلام كه دو آيه در قرآن واقع شده يكى از براى ما است و ديگرى براى شما اول اينست كه‏ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ‏ تا آخر دويم‏ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ‏ پس بر ما واجب است كه اداء امانت امامت كنيم باهل خود و بر شما لازمست كه اطاعت ما كنيد در جميع اوامر و نواهى و در مجمع آورده كه خطاب در قوله و اذا حكمتم با ولات و حكام است كه بعدل و نصف حكم فرمايند و نظير اين است قوله‏ يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِ‏ و مروى است كه حضرت رسالة (ص) امير المؤمنين (ص) را امر فرمود كه‏
سوّ بين الخصمين فى لحظك و لفظك‏.
و در روايت آمده كه روزى دو كودك خطى نوشته نزد امام حسن عليه السّلام آوردند تا حكم فرمايد كه كدام بهتر است امير المؤمنين (ع) برسيد بر قضيه مطلع شده فرمود
يا بنى انظر كيف تحكم فان هذا حكم و اللَّه سألك عنه يوم القيامة
و ببايد دانست كه اداى تمام امانت در اين حكم داخل است زيرا كه خصوص سبب مخصص نيست چنان كه در اصول مقرر شده و لهذا.
قال ابو جعفر (ص) ان اداء الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج من الامانة و يكون من جملتها الامر لولاة الامر تقسيم الصدقات و الغنائم و غير ذلك مما يتعلق به حق الرعية و قد عظم اللَّه سبحانه امر الامانة بقوله‏ يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ‏ و لا تَخُونُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ‏ و قوله‏ وَ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ‏
الايه صاحب كنز در بحث امانت سه آيه آورد يكى‏ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها دويم‏ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ‏ سيم‏ وَ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ‏ تا آخر و بعد از آن فرموده كه در اين مقام چند فايده است اول امانت مشتق است از امن كه حاصل ميشود از حسن ظن به مستامن پس واجب است كه مستامن بر اين صفت باشد فحينئذ بر او حرام باشد خيانت و تعدى و تفريط باهمال اسباب حفظ امانت و اين مختلف مى‏ شود بحسب اختلاف امانت در كيفيت حفظ آن در عرف دويم آنكه امانت نسبت بيد غير مالكست و مقتضى عدم ضمانست و آن گاهست كه از مالك مي باشد چون وديعت و عاريت و رهن و اجاره و غير آن و گاهست كه از شرع است كه مسمى بامانت شرعيه است پس‏ آيه اولى شامل اين هر دو قسم است و ثانيه و ثالثه مختص‏اند بقسم اول سيم واجب است در امانت شرعيه مبادرت باعلام مالك بامكنة پس اگر متمكن باشد و اهمال نمايد ضامن است و الا ظاهر عدم ضمان است و آن چند صورت دارد يكى آنكه باد جامه كسى را مثلا بخانه غير اندازد پس واجب است بر صاحب منزل كه اعلام آن نمايد بمالك يا اخذ آن نمايد و رد نمايد دويم انتزاع صيد از محرم يا از محلى كه اخذ آن كرده باشد از محرم سيم انتزاع مغصوبست از غاصب حسبة (چهارم) اخذ وديعه از صبى يا مجنون بجهت خوف اتلاف در يد ايشان پنجم تخليص صيد از خارج تا آن را مداوا نمايد و يا تخليص از شبكه در حرم ششم اگر صبيان تلاعب كنند بجوز يا بيضه و جوز يا بيضه يكى بيد ديگرى منتقل شود و ولى بآن عالم باشد واجب است برآورد آن بر ولى ديگرى و اگر تلف شود در يد صبى قبل از علم ولى ضامن آنست در مال او اعتبار ندارد علم غير ولى مانند ام و اخ زيرا كه غير ولى قيم نيست بر صبى پس اگر غير ولى اخذ آن نمايد به نيت رد بر مالك ممكن است الحاق آن بامانت و اگر احد متلاعبين بالغ باشد ضامن است آن چيزى را كه از صبى اخذ نموده و در اينكه صبى چيزى را از بالغ قبض كند ضامن باشد تردد است اقرب عدم ضمان است بجهة آنكه بالغ او را مسلط ساخته است بر اتلاف آن هفتم اگر ممكن باشد مر شخصى را كه تقاص نمايد بغير جنس حق خود آيا آن امانت شرعيه است تا آن را بفروشد اقوى ضمانست نزد بعضى اصحاب و اين جيد است ليكن در قدر حق خود اما زايد از قدر حق خود اگر ممكن نباشد توصل در حق خود مگر باخذ آن اجود عدم ضمان است هم چنان كه كسى را صد درهم در ذمه كسى باشد و از مال او نيابد مگر دابه كه بدويست دينار ارزد هشتم اگر مودع بميرد و وارث علم بامانت نداشته باشد و همچنين اگر وكيل ايداع مالى نمايد تا بمالك رسانند و ودعى ببلد او رسد و مالك را علم بآن وديعه نباشد و همچنين است ولى اگر طفل بالغ و رشيد شود و عالم بمال خود نباشد و همچنين امثال اين بسيار است و اما كتب مرسله اقوى در آن ضمان است و احتمال عدم دارد زيرا كه ملك مرسل است و امر بايصال آن مقتضى فوريه نيست شرعا و اينوجه ضعيف است زيرا كه عرف مقتضى آنست و شرع اگر چه مقتضى آن نيست مقتضى عدم آن نيز نيست و نيز تردد است در اينكه واجبست رد رقاع بر ورثه مرسل يا نه احتمال دارد كه واجب باشد بجهة آنكه ملك مرسل است پس منتقل بورثه او شود و احتمال دارد عدم آن را بنا بر عرف و عادت و اين در صورتى است كه عين آن باقى باشد و اگر نه جزما ضمان نيست (چهارم) از فوايد امانت شرعيه و عرفيه مشتركند در عدم ضمان بدون تعدى و تفريط و در وجوب رد آن مضيقا بمالك يا وكيل او يا ولى او با طلب و مقترفند در وجوب اعلام على الفور در امانت شرعيه و عدم قبول قول او در رد آن بخلاف غير شرعيه در اين دو حكم و بدانكه وجوب رد در آيه ثانيه كه‏ فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ‏ أَمانَتَهُ‏ است بشرط طلب مالك يا آن كسى كه در حكم او است و در اين دو آيه حث است بر وجوب رد امانت و تهديد صريح و وعظ بليغ بر عدم آن زيرا كه در آخر آيه فرموده‏ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ‏ و وعظ تخويف است از عذاب الهى و ترغيب در ثواب او و تفسير هر دو آيه اخيره در سوره البقره و آل عمران گذشت فليطالع ثم در بحر الحقايق آورده كه امانت بعد از ايراد ظل ظليل كه وجود حقيقى است دلالت بر آن مي كند كه امانت عبارت از وجود مجازى باشد چون وجود اظلال نسبت با آفتاب پس هم چنان كه وجود ظل امانت آفتابست در وقتى كه آفتاب جلوه‏كنان تجلى نمود و باشعه عالم افروز از افق طالع شده بزبان حال مي گويد كه ادوا الامانات الى اهلها چگونه ظلال متلاشى ميگردند و اثر ايشان بالكلية محو ميشود بر همين منوال چون شعاع خورشيد وجود حقيقى عرض التمثيل از افق غناى ذاتى كه‏ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ‏ طلوع نمايد امانات وجودات ظليه باهل آن باز ميگردد و سر لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ بظهور ميآيد در اسباب نزول مذكور است كه حضرت خير البريه خالد وليد را بر سريه امير كرد و عمار ياسر با وى فرستاد جمعى كه خالد قاصد ايشان بود خبر يافته بگريختند و يكى از ايشان كه مسلمان بود نزد عمار آمد گفت مردمان قبيله فرار نمودند و من باستظهار ايمان در منزل خود مانده‏ام اگر اسلام مرا دستگيرى خواهد كرد اينجا باشم و فرار نكنم و الا پاى گريز در راه نهاده سر خود گيرم عمار او را امان داد و او بنا بفرموده عمار ساكن شد خالد بامداد لشگر را بغارت و تاراج آن قبيله امر كرد و غير از اين مستأمن كسى را نيافتند پس او را اسير و عيال او را دستگير كردند نزد خالد آوردند عمار فرمود كه او مسلمان است و بفرموده من در امانست خالد گفت از ادب دور مى‏ نمايد كه كسى با وجود آنكه امير لشگر باشد بى ‏مشاورت و اجازه او كسى را امان دهد و گفتگو ميان خالد و عمار بسيار واقع شد و بجناب نبوت آمده صورت حال بعرض رسانيدند سيد عالم امان عمار را بر قرار گذاشت و نهى فرمود از آنكه غير امير بدون مشورت با او كسى را امان دهد

 

11- الميزان فى تفسير القرآن

قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ» إلخ الفقرة الثانية من الآية: «وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ» ظاهره الارتباط بالآيات السابقة عليها فإن البيان الإلهي فيها يدور حول حكم اليهود للمشركين بأنهم أهدى سبيلا من المؤمنين، و قد وصفهم الله تعالى في أول بيانه بأنهم أوتوا نصيبا من الكتاب و الذي في الكتاب هو تبيين آيات الله و المعارف الإلهية، و هي أمانات مأخوذ عليها الميثاق أن تبين للناس، و لا تكتم عن أهله.
و هذا الذي ذكر من القرائن يؤيد أن يكون المراد بالأمانات ما يعم الأمانات المالية و غيرها من المعنويات كالعلوم و المعارف الحقة التي من حقها أن يبلغها حاملوها أهلها من الناس.
و بالجملة لما خانت اليهود الأمانات الإلهية المودعة عندهم من العلم بمعارف التوحيد و آيات نبوة محمد ص فكتموها و لم يظهروها في واجب وقتها، ثم لم يقنعوا بذلك حتى جاروا في الحكم بين المؤمنين و المشركين فحكموا للوثنية على التوحيد فآل أمرهم فيه إلى اللعن الإلهي و جر ذلك إياهم إلى عذاب السعير فلما كان من أمرهم ما كان، غير سبحانه سياق الكلام من التكلم إلى الغيبة فأمر الناس بتأدية الأمانات إلى أهلها، و بالعدل في الحكم فقال: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ‏ «إلخ».
و الذي وسعنا به معنى تأدية الأمانات و العدل في الحكم هو الذي يقضي به السياق على ما عرفت، فلا يرد عليه أنه عدول عن ظاهر لفظ الأمانة و الحكم فإن المتبادر في مرحلة التشريع من مضمون الآية وجوب رد الأمانة المالية إلى صاحبها، و عدل القاضي و هو الحكم في مورد القضاء الشرعي، و ذلك أن التشريع المطلق لا يتقيد بما يتقيد به موضوعات الأحكام الفرعية في الفقه بل القرآن مثلا يبين وجوب رد الأمانة على الإطلاق، و وجوب العدل في الحكم على الإطلاق فما كان من ذلك راجعا إلى الفقه من الأمانة المالية و القضاء في المرافعات راجعه فيه الفقه، و ما كان غير ذلك استفاد منه فن أصول المعارف، و هكذا.

بحث روائي‏
و في تفسير البرهان،* في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ‏ الآية: عن محمد بن إبراهيم النعماني بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال*:
سألته عن قول الله عز و جل: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها- وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏ فقال: أمر الله الإمام أن يؤدي الأمانة إلى الإمام الذي بعده، ليس له أن يزويها عنه، أ لا تسمع قوله: «وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ- إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ» هم الحكام يا زرارة، أنه خاطب بها الحكام:
أقول: و صدر الحديث مروي بطرق كثيرة عنهم (ع)، و ذيله يدل على أنه من باب الجري، و أن الآية نازلة في مطلق الحكم و إعطاء ذي الحق حقه فينطبق على مثل ما تقدم سابقا.
و في معناه ما في الدر المنثور، عن سعيد بن منصور و الفريابي و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب قال*: حق على الإمام أن يحكم بما أنزل الله- و أن يؤدي الأمانة- فإذا فعل ذلك فحق على الناس أن يسمعوا له- و أن يطيعوا و أن يجيبوا إذا دعوا.

 

12- ترجمه تفسير الميزان

" إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ ..." اين آيه شريفه دو فقره است يكى دستور به اداى امانات به صاحبانش و ديگر حكم به عدالت كردن، فقره دوم ارتباطش با آيات قبل روشن است، چون آيات قبل پيرامون حكم كردن يهود بنفع مشركين و عليه مؤمنين دور مى‏زد، در فقره دوم هم در باره همين معنا به عموم مردم خطاب نموده، مى ‏فرمايد: وقتى در بين كسانى كه اختلاف دارند حكم مى ‏كنيد به عدالت حكم كنيد.
و اما وجه ارتباط فقره اول به آيات قبل، اين است كه در آغاز معرفى يهود فرمود: (هيچ مى‏بينى كسانى كه بهره‏اى از كتاب داده شده ‏اند چگونه به جبت و طاغوت ايمان مى‏آورند)، و معلوم است كه آن چه در كتاب‏هاى آسمانى آمده بيانگر آيات خدا و معارف الهيه است، و اين خود امانتى است كه خداى تعالى به اهل هر كتابى سپرده و از آنان ميثاق گرفته كه به گوش مردمش برسانند، و از اهلش كتمان نكنند.
و اين قرائنى كه ذكر شد مؤيد اين احتمال است كه منظور از امانات تنها امانت‏هاى مالى نيست، بلكه شامل امانتهاى معنوى از قبيل علوم و معارف حقه كه بايد به اهلش برسد نيز مى ‏شود.
و سخن كوتاه اين كه وقتى يهود به امانت‏هاى الهيه كه به دستشان سپرده شده بود خيانت كردند و با علم به اين كه دين خدا توحيد است و دين توحيد همين است كه پيامبر اسلام بدان دعوت مى ‏كند و پيامبر اسلام همان است كه تورات و انجيل نشانه ‏هاى او را داده، با اين حال، نشانه‏ هاى رسالت رسول خدا (ص) را كه در كتاب آنان ذكر شده بود كتمان كردند آنهم در وقتى كه واجب بود به مردم اعلام كنند و تازه به همين مقدار خيانت اكتفاء ننموده، در داورى بين مؤمنين و مشركين حكم به جور و ستم كردند، دين بت ‏پرستى رابهتر از دين توحيد قلمداد نمودند، و نتيجه خيانتشان اين شد كه مشمول لعنت الهى شدند، و اين لعنت الهى كارشان را به عذاب سعير كشانيد، و چون كارشان كشيد به آنجا كه كشيد، خداى سبحان سياق كلام را از تكلم به غيبت تغيير داد.
تا اينجا لحن گفتار اين طور بود كه مى ‏فرمود (ما به آل ابراهيم كتاب و حكمت و ملك عظيم داديم)، و در آخر لحن كلام را تغيير داد، و خداى تعالى خود را غايب فرض كرده: فرمود:
(
خدا شما را امر مى‏ كند به اين كه امانت‏ها را به اهلش برسانيد، و در بين مردم به عدالت حكم كنيد.
و اگر ما معناى اداى امانت و عدالت در داورى را توسعه داديم به مقتضاى سياق آيه بود كه خود شما خواننده توجه كرديد، پس ديگر جاى اين ايراد نيست كه كسى بگويد: لفظ امانت و حكم، ظاهر در امانت‏هاى مالى، و حكم در اختلافات مادى است، زيرا وقتى در مرحله تشريع گفته شود: امانت را به صاحبش برسانيد، و بين دو نفر كه اختلاف دارند به عدالت حكم كنيد.
اين معنا به ذهن شنونده تبادر مى ‏كند كه منظور از امانت، امانت مالى، و منظور از داورى هم داورى در اختلافات مالى است، براى اينكه تشريع وقتى مطلق شد مقيد به موضوعات احكام فرعى فقهى نمى‏ شود، بلكه وقتى مثلا قرآن كريم به طور مطلق مى‏ فرمايد: رد امانت واجب است، و يا به طور مطلق مى فرمايد حكم به عدل واجب است، از اين دو مطلق هر موضوعى كه مربوط به فقه باشد حكم مناسب خود را مى ‏گيرد، و هر موضوعى كه مربوط به اصول معارف باشد آن نيز حكم خود را مى ‏گيرد، و همچنين هر فن ديگرى از معارف دينى حكم مناسب خود را مى ‏گيرد.
و در تفسير برهان در ذيل آيه شريفه:" إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ ..." از محمد ابن ابراهيم نعمانى نقل كرده كه او به سند خود از زاره از امام باقر محمد بن على (ع) روايت كرده كه گفت: من از آن جناب معناى اين آيه را پرسيدم، فرمود:
خداى تعالى امام را دستور داده كه امانت را به امام بعد از خود بسپارد، و امام حق ندارد امانت را از امام بعدى دريغ بدارد، مگر نمى‏بينى كه دنبالش فرموده:" وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ، إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ" «2» (و چون در بين مردم حكم كنيد دستورتان داده به اين كه به عدالت حكم كنيد)، پس اى زراره خطاب در اين آيه به حكام است.
مؤلف قدس سره: صدر اين حديث به طرق بسيارى از ائمه اهل بيت (عليهم السلام) روايت شده، و ذيل آن دلالت دارد كه منظور ائمه (عليهم السلام) تطبيق مصداق امامت بر مضمون كلى آيه است، و خلاصه آيه شريفه در باره مطلق حكم نازل شده، دستور مى‏ دهد هر حقى را به صاحبش بدهيد، و قهرا بر مساله امامت هم منطبق مى‏ گردد.
و در معناى اين احاديث حديث ديگرى است، كه الدر المنثور آن را از سعيد بن منصور، و فاريابى، و ابن جرير، و ابن منذر، و ابن ابى حاتم، آن را از على بن ابى طالب روايت كرده‏اند كه فرمود: اين حق به عهده امام است، كه طبق آنچه خدا نازل كرده حكم كند، و اين كه امانت را به صاحبش بدهد، كه اگر چنين امامى باشد بر مردم واجب و حق است كه دعوت او را بپذيرند و اطاعتش كنند و اشخاصى را كه به سوى چنين امامى دعوت مى‏ كنند اجابت نمايند «3».
______________________________
(1)
فقيه ج 1 ص 50 حديث 4.
(2)
تفسير برهان ج 1 ص 380 حديث 5.
(3)
الدر المنثور ج 2 ص 175.

 

13- تفسير نمونه

شان نزول:
در تفسير مجمع البيان و بعضى ديگر از تفاسير اسلامى نقل شده كه اين آيه زمانى نازل گرديد كه پيامبر ص با پيروزى كامل وارد شهر مكه گرديد، عثمان بن طلحه را كه كليددار خانه كعبه بود احضار كرد و كليد را از او گرفت، تا درون خانه كعبه را از وجود بتها پاك سازد، عباس عموى پيامبر ص پس از انجام اين مقصود تقاضا كرد كه پيامبر ص با تحويل كليد خانه خدا به او، مقام كليددارى بيت اللَّه كه در ميان عرب يك مقام برجسته و شامخ بود، به او سپرده شود (گويا عباس ميل‏
______________________________
(1)-
مجالس شيخ و احتجاج طبرسى.

داشت از نفوذ اجتماعى و سياسى برادرزاده خود به نفع شخص خويش استفاده كند) ولى پيامبر ص بر خلاف اين تقاضا پس از تطهير خانه كعبه از لوث بتها در خانه را بست و كليد را به" عثمان بن طلحه" تحويل داد، در حالى كه آيه مورد بحث را تلاوت مى‏ نمود إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها ... «1»

تفسير: دو قانون مهم اسلامى‏
آيه فوق گرچه همانند بسيارى از آيات در مورد خاصى نازل شده ولى بديهى است يك حكم عمومى و همگانى از آن استفاده مى ‏شود، و صريحا مى‏ گويد:
"
خداوند به شما فرمان مي دهد كه امانتها را به صاحبان آنها بدهيد." روشن است امانت معنى وسيعى دارد و هر گونه سرمايه مادى و معنوى را شامل مى‏ شود و هر مسلمانى طبق صريح اين آيه وظيفه دارد كه در هيچ امانتى نسبت به هيچكس (بدون استثناء) خيانت نكند، خواه صاحب امانت، مسلمان باشد يا غير مسلمان، و اين در واقع يكى از مواد" اعلاميه حقوق بشر در اسلام" است كه تمام انسان‏ها در برابر آن يكسانند، قابل توجه اينكه در شان نزول فوق، امانت تنها يك امانت مادى نبود و طرف آن هم يك نفر مشرك بود.
در قسمت دوم آيه، اشاره به دستور مهم ديگرى شده و آن مسئله" عدالت در حكومت" است.
آيه مى‏گويد خداوند نيز به شما فرمان داده كه به هنگامى كه ميان مردم قضاوت و حكومت مى‏كنيد، از روى عدالت حكم كنيد
______________________________
(1)-
بعضى از مفسران معتقدند كه آيه قبل از فتح مكه نازل شده و شان نزول فوق را صحيح نميدانند ولى چه شان نزول فوق صحيح باشد چه نباشد، تاثيرى در قانون مهمى كه از آيه استفاده مى‏ شود ندارد.

(وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏).
سپس براى تاكيد اين دو فرمان مهم مي گويد:" خداوند پند و اندرزهاى خوبى بشما مي دهد" (إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ‏) باز تاكيد مى ‏كند و مى ‏گويد:" در هر حال خدا مراقب اعمال شما است، هم سخنان شما را مى‏شنود و هم كارهاى شما را مى‏بيند" (إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً) اين قانون نيز، يك قانون كلى و عمومى است و هر نوع داورى و حكومت را چه در امور بزرگ و چه در امور كوچك بوده باشد شامل مى‏ شود، تا آنجا كه در احاديث اسلامى مى ‏خوانيم: روزى دو كودك خردسال، هر كدام خطى نوشته بود، و براى داورى در ميان آنها و انتخاب بهترين خط به حضور امام حسن ع رسيدند، على ع كه ناظر اين صحنه بود فورا به فرزندش گفت:
يا بنى انظر كيف تحكم فان هذا حكم و اللَّه سالك عنه يوم القيامة!
"
فرزندم! درست دقت كن، چگونه داورى مى‏كنى، زيرا اين خود يك نوع قضاوت است و خداوند در روز قيامت در باره آن از تو سؤال مي كند!" «1» اين دو قانون مهم اسلامى (حفظ امانت و عدالت در حكومت) زيربناى يك جامعه سالم انسانى است و هيچ جامع ه‏اى خواه مادى يا الهى بدون اجراى اين دو اصل، سامان نمى‏ يابد.
اصل اول مى‏ گويد: اموال، ثروتها، پستها، مسئوليتها، سرمايه‏هاى انسانى، فرهنگها و ميراثهاى تاريخى همه امانتهاى الهى است كه بدست افراد مختلف در اجتماع سپرده مى ‏شود، و همه موظفند كه در حفظ اين امانات و تسليم كردن آن به- صاحبان اصلى آن بكوشند، و به هيچ وجه در اين امانتها خيانت نشود.
از طرفى هميشه در اجتماعات، برخوردها و تضادها و اصطكاك منافع وجود دارد كه بايد با حكومت عادلانه، حل و فصل شود تا هر گونه تبعيض و امتياز نابجا و ظلم و ستم از جامعه برچيده شود.
______________________________
(1)-
تفسير مجمع البيان جلد سوم صفحه 64.

همانطور كه در بالا گفته شد، امانت منحصر به اموالى كه مردم به يكديگر مى ‏سپارند نيست، بلكه دانشمندان نيز در جامعه امانت‏دارانى هستند كه موظفند حقايق را كتمان نكنند، حتى فرزندان انسان امانتهاى الهى هستند كه اگر در تعليم و تربيت آنان كوتاهى شود، خيانت در امانت شده، و از آن بالاتر وجود و هستى خود انسان و تمام نيروهايى كه خدا به او داده است امانت پروردگارند كه انسان موظف است در حفظ آنها بكوشد، در حفظ سلامت جسم و سلامت روح و نيروى سرشار جوانى و فكر و انديشه كوتاهى نكند و لذا نمى ‏تواند دست به انتحار و يا ضرر به- خويشتن بزند، حتى از بعضى از احاديث اسلامى استفاده مى ‏شود كه علوم و اسرار و ودايع امامت كه هر امامى بايد به امام بعد بسپارد در آيه فوق داخل است‏ «1».
قابل توجه اينكه در آيه فوق، مسئله" اداى امانت"، بر" عدالت"، مقدم داشته شده، اين موضوع شايد به خاطر آن است كه مسئله عدالت در داورى، هميشه در برابر خيانت لازم مى ‏شود، زيرا اصل و اساس اين است كه همه مردم امين باشند، ولى اگر فرد يا افرادى از اين اصل منحرف شدند نوبت به عدالت مى‏رسد كه آنها را به وظيفه خود آشنا سازد.

اهميت امانت و عدالت در اسلام‏
در منابع اسلامى به قدرى در باره اين موضوع تاكيد شده كه در مورد ساير احكام كمتر ديده مى ‏شود، احاديث كوتاه زير روشنگر اين واقعيت است:
1-
از امام صادق (علیه السلام) نقل شده كه فرمود:
لا تنظروا الى طول ركوع الرجل و سجوده فان ذلك شى‏ء اعتاده فلو تركه استوحش و لكن انظروا الى صدق حديثه و اداء امانته‏:" (تنها) نگاه به ركوع و سجود طولانى افراد نكنيد، زيرا ممكن است‏
______________________________
(1)-
نور الثقلين جلد اول صفحه 496.

عادتى براى آنها شده باشد كه از ترك آن ناراحت شوند، ولى نگاه به راستگويى در سخن و اداء امانت آنها كنيد «1».
2-
در حديث ديگرى از امام صادق ع نقل شده كه فرمود: اگر على ع آن همه مقام در نزد پيامبر ص پيدا كرد به خاطر راستگويى در سخن و اداء امانت بود «2».
3-
در حديث ديگرى از امام صادق ع نيز نقل شده كه به يكى از دوستان خود فرمود:
ان ضارب على بالسيف و قاتله، لو ائتمننى و استنصحنى و استشارنى ثم قبلت ذلك منه لاديت اليه الامانة
:"
اگر قاتل على ع امانتى پيش من مى ‏گذاشت و يا از من نصيحتى مى ‏خواست و يا با من مشورتى مى‏ كرد و من آمادگى خود را براى اين امور اعلام مى‏ داشتم، قطعا حق امانت را ادا مى‏ نمودم" «3».
4-
در رواياتى كه در منابع شيعه و اهل تسنن از پيغمبر گرامى اسلام ص نقل شده اين گفتار بزرگ مى ‏درخشد:
"
آية المنافق ثلاث اذا حدث كذب و اذا وعد اخلف و اذا ائتمن خان‏
:"
نشانه منافق سه چيز است دروغگويى، پيمان‏ شكنى، و خيانت در امانت" «4».
5-
پيغمبر اكرم ص به على ع فرمود:" هنگامى كه طرفين نزاع نزد تو مى‏آيند حتى در نگاه كردن به آن دو، و مقدار و چگونگى سخنان كه به آنها مى ‏گويى، مساوات و عدالت را رعايت كن" (سو بين الخصمين فى لحظك و لفظك‏) «5».
______________________________
(1
و 2 و 3)- نور الثقلين جلد اول صفحه 496.
(4)-
صحيح ترمذى و نسايى بنا بنقل المنار، همين مضمون در سفينة البحار نيز آمده است.
(5)-
مجمع البيان جلد سوم صفحه 64.

 

14- تفسير نور

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً .
همانا خداوند فرمانتان مى دهد كه امانتها را به صاحبانش بدهيد و هرگاه ميان مردم داورى كرديد، به عدل حكم كنيد. چه نيك است آنچه كه خداوند شما را بدان پند مى ‏دهد. بى‏ گمان خداوند شنواى بيناست.

نكته‏ ها:
امانتدارى و رفتار عادلانه و دور از تبعيض، از نشانه‏هاى مهم ايمان است، چنانكه خيانت به امانت، علامت نفاق است. در حديث است: به ركوع و سجود طولانى افراد نگاه نكنيد، بلكه به راستگويى و امانتدارى آنان بنگريد. «1»
در روايات متعدّد، منظور از امانت، رهبرى جامعه معرّفى شده كه اهلش اهل‏بيت عليهم السلام مى ‏باشند. اين مصداق بارز عمل به اين آيه است.
آرى، كليد خوشبختى جامعه، بر سر كار بودن افراد لايق ورفتار عادلانه است و منشأ نابسامانى‏هاى اجتماعى، رياست نااهلان وقضاوت‏هاى ظالمانه است. حضرت امير عليه السلام فرموده است: «من تقدّم على قوم و هو يرى فيهم من هو افضل، فقد خان اللّه و رسوله والمؤمنين» هر كس خود را در جامعه بر ديگران مقدّم بدارد و پيشوا شود در حالى كه بداند افراد لايق‏تر از او هستند، قطعاً او به خدا و پيامبر و مؤمنان خيانت كرده است. «2»
شايد بتوان گفت: خيانت در امانت شامل كتمان علم، حرفه وحقّ، تصاحب اموال مردم، اطاعت از رهبران غير الهى، انتخاب همسر يا معلّم نااهل براى فرزندان و ... مى ‏شود.
______________________________
(1).
كافى، ج 2، ص 105.
(2).
الغدير، ج 8.

امام ‏باقر عليه السلام فرمود: اوامر ونواهى خدا امانت‏هاى ‏الهى هستند. «1» امام صادق عليه السلام در تفسير اين آيه فرمود: خداوند امر فرموده كه هر امامى آنچه در نزدش است به امام بعد از خود بسپارد. «2»
امانت سه گونه است:
الف: ميان انسان وخدا. (وظايف وواجباتى كه بر انسان تعيين شده است.) «3»
ب: ميان انسان و ديگران. (اموال يا اسرار ديگران نزد انسان)
ج: ميان انسان و خودش. (مثل علم و عمر و قدرت كه در دست ما امانتند.)

پيام‏ها:
1-
سپردن امور به كاردانان و قضاوت عادلانه، از مصاديق عمل صالح و از نشانه‏ هاى ايمان است. (با توجّه به آيه قبل)
2-
هر امانتى صاحبى دارد وهركس لياقت واستعداد كار ومقامى را دارد. «أَهْلِها»
3-
در اداى امانت و دادگرى، ايمان شرط نيست. نسبت به همه‏ ى مردم بايد امين و دادگر بود. «أَهْلِها، النَّاسِ»
4-
قاضى و حاكم بايد عادل باشد. «تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ»
5-
تشكيل حكومت لازم است. لازمه‏ ى سپردن مسئوليّت‏ها به اهلش و قضاوت عادلانه برقرارى نظام و حكومت الهى است. تُؤَدُّوا الْأَماناتِ‏ ... تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‏
6-
موعظه‏ى خوب، آن است كه علاوه بر پندهاى اخلاقى، به مسائل اجتماعى و قضايى هم توجّه كند. «نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ»
7-
اگر مردم هم خيانت در امانت يا ستم در قضاوت را نفهمند، خدا بينا و شنواست. «إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً»
______________________________
(1).
تفسير نورالثقلين.
(2).
كافى، ج 1، ص 277.
(3).
تفسير مجمع ‏البيان.

 

15- تفسير نور الثقلين

318- في كتاب معاني الاخبار حدثنا على بن احمد بن عبد الله بن احمد ابن أبي عبد الله البرقي قال، حدثني ابى عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن خالد عن يونس بن عبد الرحمن قال: سألت موسى بن جعفر عليه السلام عن قول الله عز و جل:
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها فقال: هذه مخاطبة لنا خاصة امر الله تبارك و تعالى كل امام منا ان يؤدى الامام الذي بعده يوصى اليه، ثم هي جارية في ساير الأمانات، و لقد حدثني ابى عن أبيه ان على بن الحسين عليهما السلام قال لأصحابه: عليكم بأداء الامانة فلو ان قاتل الحسين بن على عليه السلام ائتمنني على السيف الذي قتله به لأديته اليه.
319-
في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن على الوشاء عن أحمد بن عمر قال: سألت الرضا عليه السلام عن قول الله عز و جل: «إِن اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها» قال: هم الائمة من آل محمد صلى الله عليه و آله ان يؤدى الامام الامانة الى من بعده و لا يخص بها غيره و لا يزويها عنه.«1»
320-
محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد ابن الفضيل عن أبى الحسن الرضا عليه السلام‏ في قوله عز و جل: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها» قال؛ هم الائمة يؤدى الامام الى الامام من بعده و لا يخص بها غيره و لا يزويها عنه.
321-
محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن اسحق بن عمار عن ابن ابى يعفور عن المعلى بن خنيس قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز و جل: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها» قال: أمر الله الامام الاول ان يدفع الى الامام الذي بعده كل شي‏ء عنده.
322-
محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبى كهمس قال‏؛ قلت لأبي عبد الله عليه السلام: عبد الله بن أبى يعفور يقرئك السلام قال: و عليك و عليه السلام إذا أتيت عبد الله فاقرأه السلام و قل له ان جعفر بن محمد يقول لك انظر ما بلغ به على عليه السلام عند رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فالزمه فان عليا عليه السلام انما بلغ ما بلغ به عند رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بصدق الحديث و أداء الامانة.
323-
محمد بن يحيى عن أبي طالب رفعه قال قال أبو عبد الله عليه السلام‏ لا تنظروا الى طول ركوع الرجل و سجوده، فان ذلك شي‏ء اعتاده فلو تركه استوحش لذلك، و لكن انظروا الى صدق حديثه و أداء أمانته.
324-
في الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان قال قال أبو عبد الله‏ في وصيته له اعلم ان ضارب على بالسيف و قاتله لو ائتمنني و استنصحني و استشارني ثم قبلت ذلك منه لأديت اليه الامانة.
325-
في مجمع البيان قيل في المعنى بهذه الآية أقوال، أحدها
انها في كل من اؤتمن امانة من الأمانات، أمانات الله تعالى أو امره و نواهيه، و أمانات عباده فيما
______________________________
(1)
زوي المال عن وارثه اى أخفاه.

يأتمن بعضهم بعضا من المال و غيره، و هو المروي عن ابى جعفر و أبي عبد الله عليهما السلام‏
326-
و فيه قال ابو جعفر عليه السلام‏ ان أداء الصلوة و الزكاة و الصوم و الحج من الامانة
327-
و روى عنهم عليهم السلام انهم قالوا آيتان أحدهما لنا و الاخرى لكم، قال الله سبحانه‏ «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها» الآية ثم قال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‏ الآية.
328-
في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن على الوشا عن احمد بن عائذ عن ابن أذينة عن بريد العجلي قال‏ سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز و جل‏ «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ» قال إيانا عنى ان يؤدى الاول الى الامام الذي بعده الكتب و العلم و السلاح‏ «وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ» الذي في أيديكم، ثم قال للناس‏ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ» إيانا عنى خاصة امر جميع المؤمنين الى يوم القيامة بطاعتنا.
329-
في عيون الاخبار في باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان انه سمعها من الرضا عليه السلام‏ مرة بعد مرة و شيئا بعد شي‏ء، فان قال فلم جعل اولى الأمر و امر بطاعتهم؟
قيل: لعلل كثيرة منها ان الخلق لما وقفوا على حد محدود و أمروا الا يتعدوا ذلك الحد لما فيه من فسادهم لم يكن يثبت ذلك، و لا يقوم الا بأن يجعل عليهم فيه أمينا يمنعهم من التعدي و الدخول فيما حظر عليهم لأنه لو لم يكن ذلك كذلك لكان أحد لا يترك لذته و منفعته لفساد غيره، فجعل عليهم فيما يمنعهم من الفساد، و يقيم فيهم الحدود و الأحكام و منها انا لا نجد فرقة من الفرق و لا ملة من الملل بقوا و عاشوا الا بقيم و رئيس لما لا بد لهم منه في امر الدين، فلم يجز في حكم الحكيم ان يترك الخلق مما يعلم انه لا بد لهم منه و لا قوام الا به، فيقاتلون فيه عدوهم و يقسمون به فيئهم، و يقيم لهم جمعتهم و جماعتهم، و يمنع ظالمهم من مظلومهم.
و منها انه لو لم يجعل لهم إماما قيما أمينا حافظا مستودعا لدرست الملة و ذهب الدين و غيرت السنة و الأحكام، و لزاد فيه المبتدعون و نقص منه الملحدون، و شبهوا على المسلمين لأنا قد وجدنا الخلق منقوصين محتاجين غير كاملين، مع اختلافهم و اختلاف أهوائهم و تشتت انحائهم، فلو لم يجعل لهم قيما حافظا لما جاء به الرسول لفسدوا على نحو ما بينا و غيرت الشرائع و السنن و الأحكام و الايمان و كان في ذلك فساد الخلق أجمعين.
فان قيل: فلم لا يجوز أن يكون في الأرض إمامان في وقت واحد أو أكثر من ذلك؟
قيل لعلل: منها ان الواحد لا يختلف فعله و تدبيره، و الاثنين لا يتفق فعلمها و تدبيرهما، و ذلك انا لم نجد اثنين الا مختلفي الهمم و الارادة، فاذا كان اثنين ثم اختلف هممهما و ارادتهما و تدبيرهما و كانا كلاهما مفترضي الطاعة لم يكن أحدهما اولى بالطاعة من صاحبه، فكان يكون في ذلك اختلاف الخلق و التشاجر و الفساد ثم لا يكون أحدهما مطيعا لأحدهما الا و هو عاص للآخر، فتعم المعصية أهل الأرض ثم لا يكون لهم مع ذلك السبيل الى الطاعة و الايمان، و يكونوا انما أتوا في ذلك من قبل الصانع الذي وضع لهم باب الاختلاف و التشاجر، إذا أمرهم باتباع المختلفين و منها انه لو كانا إمامين كان لكل من الخصمين أن يدعوا لي غير ما يدعو اليه صاحبه في الحكومة، ثم لا يكون أحدهما أولى بأن يتبع من صاحبه فتبطل الحقوق و الأحكام و الحدود و منها انه لا يكون واحد من الحجتين أولى بالنطق و الحكم و الأمر و النهى من الاخر، و إذا كان هذا كذلك وجب عليهما أن يبتدئا بالكلام، و ليس لأحدهما أن يسبق له صاحبه بشي‏ء إذا كانا في الامامة شرعا واحدا فان جاز لأحدهما السكوت جاز السكوت للآخر مثل ذلك، و إذا جاز لهما السكوت بطلت الحقوق و الأحكام و عطلت الحدود و صار الناس كأنهم لا امام لهم.
فان قال: فلم لا يجوز أن يكون الامام من غير جنس الرسول عليه السلام: قيل: لعلل:
منها انه لما كان الامام مفترض الطاعة لم يكن بد من دلالة تدل عليه و يتميز بها من غيره و هي القرابة المشهورة و الوصية الظاهرة، ليعرف من غيره و يهتدى اليه بغيره و منها انه لو جاز في غير جنس الرسول لكان قد فضل من ليس برسول على الرسول، إذ جعل أولاد الرسول اتباعا لأولاد أعدائه كأبى جهل و ابن أبى معيط لأنه قد يحوز بزعمه أن ينتقل ذلك في أولادهم إذا كانوا مؤمنين فيصيروا أولاد الرسول تابعين و أولاد أعداء الله و أعداء رسوله‏
متبوعين فكان الرسول أولى بهذه الفضيلة من غيره و أحق و منها ان الخلق إذا أقروا للرسول بالرسالة و أذعنوا له بالطاعة لم يتكبر أحد منهم ان يتبع ولده و يطيع ذريته، و لم يتعاظم ذلك في أنفس الناس و إذا كان ذلك في غير جنس الرسول فكان كل واحد منهم في نفسه انه اولى به من غيره، و دخلهم من ذلك الكبر و لم تسخ أنفسهم بالطاعة لمن هو عندهم [دونهم‏] فكان يكون ذلك داعية لهم الى الفناء «1» و النفاق و الاختلاف.

____________________________
(1)
و في نسخة «النفار» و في اخرى كالمصدر «الفساد».

 

منابع

1- ترجمه اسباب النزول
2-
اطيب البيان في تفسير القرآن
3-
البرهان فى تفسير القرآن
4-
روض الجنان و روح الجنان فى تفسيرالقرآن
5-
تفسير الصافى
6-
تفسير الكاشف
7-
مخزن العرفان در تفسير قرآن
8-
مجمع البيان فى تفسير القرآن
9-
ترجمه مجمع البيان فى تفسير القرآن
10-
تفسير منهج الصادقين فى الزام المخالفين
11-
الميزان فى تفسير القرآن
12-
ترجمه تفسير الميزان
13-
تفسير نمونه
14-
تفسير نور
15-
تفسير نور الثقلين

 


نظرات شما عزیزان:

نام :
آدرس ایمیل:
وب سایت/بلاگ :
متن پیام:
:) :( ;) :D
;)) :X :? :P
:* =(( :O };-
:B /:) =DD :S
-) :-(( :-| :-))
نظر خصوصی

 کد را وارد نمایید:

 

 

 

عکس شما

آپلود عکس دلخواه:





موضوعات مرتبط: امام شناسی
 
 
این وب سایت جهت بسط وگسترش فرهنگ قرآنی ، با لا بردن سطح آگاهیهای دینی اعتقادی تربیتی